فضيحة شركة نستله ومياه Perrier - القصة الكاملة
تخيل أنك طيلة حياتك كنت تتناول لحم غزال فاخر كل يوم جمعة، تدفع ثمنًا باهظًا وتثني على الشيف والصياد... لتكتشف في النهاية أنه مجرد لحم جحش! هذا بالضبط ما حدث مع شركة نستله، ولكن ليس في الطعام، بل في مياه الشرب.
قصة مياه Perrier
مياه Perrier الفرنسية الشهيرة، التي بيعت كرمز للأناقة الأوروبية، تبين لاحقًا أنها ليست مياهًا معدنية طبيعية كما تم الترويج لها لعقود. منذ التسعينات، استخدمت نستله تقنيات محظورة مثل المرشحات الكربونية والأشعة فوق البنفسجية لمعالجة مياه ملوثة ثم بيعها على أنها مياه طبيعية فوارة.
ما الذي حصل؟
تبين أن مياه "بيريه" ومياه أخرى مثل فيتيل، هيبار، وكونتريكس، لم تكن "طبيعية" كما يُروّج لها. منذ التسعينات، ظهرت تقارير تفيد أن نستله كانت تستخدم تقنيات غير قانونية لمعالجة المياه: مرشحات كربونية. الأشعة فوق البنفسجية. معالجة مياه ملوثة ببكتيريا مثل E.Coli، المبيدات، والمواد الكيميائية الدائمة. ثم كانت تُباع تلك المياه في زجاجات فاخرة على أنها "مياه معدنية طبيعية فوّارة". أي بصريح العبارة: مياه مجاري تمّت تصفيتها وبيعها كمنتج فاخر.
صادم أكثر
المفاجأة أن: هذه المعالجات محظورة بموجب القوانين الفرنسية والأوروبية. تُشترط النقاء الطبيعي للمياه من المنبع دون أي معالجة. ومع ذلك، استمرت نستله في ذلك لعشرات السنين دون كشفها. وبينما كانت تبيع المياه بـ 100 إلى 400 ضعف سعر مياه الصنبور، لم يتدخل أحد.
تفجّر القنبلة الإعلامية: أواخر 2020
مدير جديد تم تعيينه في "Nestlé Waters" كشف استخدام مواد محظورة في مياه "بيريه"، "هيبار"، و"كونتريكس". تم إبلاغ الحكومة الفرنسية... لكن بعد فوات الأوان وبعد أرباح بمليارات الدولارات. الصادم: لم تُتخذ أي إجراءات، بل قامت الحكومة بالتستر على الفضيحة.
التورّط الحكومي العميق: 2021 – 2025
في 2021، بدأت المفاوضات مع السلطات الفرنسية، ووصلت حتى مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون. في 2022، تقرير مجلس النواب الفرنسي أكد علم الحكومة (بما في ذلك قصر الإليزيه) بتفاصيل ما تفعله نستله. في 2023، أُوصي بإغلاق بعض الآبار... لكن لم يُنفّذ ذلك! في يوليو 2023، فُتح تحقيق أولي تحت الضغط، ونستله دفعت غرامة 2 مليون يورو فقط.
تفاصيل اكثر حول الموضوع
فيديو يشرح فضيحة نِسلِه بالتفصيل
شاهد هذا الفيديو التحقيقي الذي يكشف خبايا وأسرار فضيحة شركة نِسلِه وممارساتها الصادمة حول العالم، من مياه المجاري إلى استغلال الأطفال.