تحولات حزب التجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة

تحولات حزب التجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة: زيارة أخنوش لحميد البهجة ورسائل إعادة ترتيب البيت الداخلي

تحولات حزب التجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة: زيارة أخنوش لحميد البهجة ورسائل إعادة ترتيب البيت الداخلي

قام عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بزيارة خاصة للمنسق الجهوي السابق للحزب حميد البهجة في منطقة أولاد برحيل نواحي تارودانت، وهي خطوة تعكس تحولات استراتيجية داخل الحزب بجهة سوس ماسة.

خلفية تاريخية

يُعتبر حميد البهجة من أبرز القيادات السياسية المحلية، حيث كان يُطلق عليه "دينامو الأحرار" في تارودانت الشمالية. ترأس المجلس الإقليمي لتارودانت بعد انتخابات 2015 وقاد تحالفًا سياسيًا مهمًا. لكنه في 2017 قدم استقالته من رئاسة المجلس لأسباب شخصية، كما أن انتخابه كبرلماني أُلغي لاحقًا بسبب قضية جنائية سابقة، مما أثر سلباً على وضعه السياسي.

المصادر: هسبريس، Le360

الوضع التنظيمي الحالي

بعد انسحاب البهجة من المشهد السياسي، شهد الحزب تراجعًا في قيادة الجهة، خاصة مع تدهور صحة القيادي محمد بوهدود بودلال، ما أدى لصراعات داخلية وانشقاقات في صفوف الأعضاء ورؤساء الجماعات الترابية، حيث انضم عدد منهم لأحزاب أخرى مثل حزب الاستقلال.

المصادر: Taroudant Presse، المواطن 24، مغرس

الزيارة ودلالاتها السياسية

في ظل هذه التحديات، تبرز زيارة أخنوش كتحرك سياسي لاستعادة التوازن الداخلي وتنشيط الحضور التنظيمي للحزب في الجهة، عبر إحياء دور حميد البهجة ودمجه مجددًا في قيادة الحزب. كما شملت الزيارة منزل محمد بوهدود بودلال، مما يدل على محاولة لتوحيد الصفوف قبل الانتخابات المقبلة.

تطرح هذه الخطوات تساؤلات مهمة حول مدى قدرة أخنوش على احتواء الانشقاقات واستعادة قوة الحزب في مناطق استراتيجية كجهة سوس ماسة.

اللقاء عرف أيضاً حضور عدد من رؤساء الجماعات الترابية بتارودانت الشمالية، واعتبره متتبعون للشأن السياسي بالجهة، إشارة قوية من أخنوش لإعادة حميد البهجة إلى منصبه السابق منسقاً للحزب، خلفاً لكريم أشنكلي المنسق الحالي، على خلفية ما عرفه الحزب من انشقاقات في صفوف منتخبيه خصوصاً بعدد من الدوائر الانتخابية بتارودانت. وقام أخنوش والوفد المرافق له بزيارة إلى منزل القياي والبرلماني السابق بحزب التجمع الوطني للأحرار بتارودانت، محمد بوهدود بودلال، أحد الوجوه البارزة في صفوف الحزب بسوس ماسة، حيث تطرح هذه التحركات تساؤلات حول ما إذا كان أخنوش بصدد إعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب بالجهة، في محاولة لرأب الصدع واستعادة الزخم التنظيمي للحزب الذي ميز فترتي البهجة وبوهدود، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة

المصادر المذكورة تم الاطلاع عليها في يونيو 2025.

تعليقات