مضيق هرمز (Strait of Hormuz) هو أحد أنقاط الاختناق (choke points) الأكثر حيوية في العالم، حيث يمر عبره 20–30% من النفط العالمي وحوالي 33% من الغاز الطبيعي المسال (LNG) . وجود إيران على الضفة الشمالية لهذا المضيق يمنحها نفوذًا جيوسياسيًا واقتصاديًا كبيرًا، ويعزز مكانتها كـ قوة ردع بحرية.
1. ورقة ضغط جيوسياسية لا تُضاهى
السيطرة الإيرانية على المضيق تمثل ورقة ضغط استراتيجية ضد الولايات المتحدة وشركائها.
أي تهديد أو تعطيل للمضيق يعني ارتفاعًا فوريًا في أسعار النفط، وقد يصل إلى أكثر من 100 دولار للبرميل .
تحوّل التحركات الإيرانية إلى أحداث دولية مدرجة في الأخبار العالمية، ويُوليها المستثمرون اهتمامًا فوريًا.
2. محور لأمن الطاقة العالمي
يمر عبره ما يقارب 20 مليون برميل نفط يوميًا نحو الصين والهند واليابان .
ما يربو على ربع الغاز الطبيعي المسال العالمي (LNG) يمر عبره ، مما يجعله حيويًا لأمن الطاقة الإسرائيلي والعالمي.
3. الدفاع بمنظومة A2/AD إيرانية متطورة
إيران تعتمد استراتيجيات المنع والمواجهة (A2/AD) باستخدام:
ألغام بحرية (حوالي 6000 كجم) منها تؤثر على السفن الكبيرة، ونظم صواريخ ساحلية ومروحيات .
زوارق هجومية سريعة وغواصات صغيرة تمكّنها من الردع البحري والإقليمي بكفاءة عالية.
4. درع ضد الوجود العسكري الغربي
التواجد العسكري للولايات المتحدة وبريطانيا في الخليج يعتبره النظام الإيراني تهديدًا؛
لذا، تعتمد طهران على مضيق هرمز كخط دفاع أولي، لردع أي تدخل بحري غربي بالقرب من سواحلها.
5. رمزية النفوذ الإقليمي
المضيق ليس فقط ممرًا للطاقة، بل هو رمز للسيادة الإيرانية والهيمنة الإقليمية.
سيطرتها الجزئية عليه تدعم توجهها السياسي والديني – حماية المصالح الشيعية من الخليج إلى لبنان.