إسرائيل تهاجم منشآت نووية إيرانية في عملية عسكرية مباغتة: تصعيد خطير في الشرق الأوسط
طهران – تل أبيب – 13 يونيو 2025
في تطور خطير وغير مسبوق، شنت إسرائيل فجر اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق ضد منشآت نووية وعسكرية إيرانية، في خطوة قالت إنها تهدف إلى "وقف إيران عن الوصول إلى السلاح النووي". العملية، التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، طالت منشآت حساسة من بينها مجمع ناتانس النووي الشهير، ومراكز أبحاث، وقواعد للحرس الثوري، ومقار سرّية يُعتقد أنها تُستخدم في تطوير برنامج إيران النووي.
تفاصيل العملية
بحسب مصادر أمنية وتقارير إعلامية متطابقة، استخدمت إسرائيل أكثر من 200 طائرة مقاتلة وطائرات مسيرة في هجوم مباغت، استمر عدة ساعات، استُخدمت خلاله صواريخ موجهة عالية الدقة وقنابل ذكية. الهجوم، الذي استند إلى معلومات استخبارية دقيقة وفّرتها أجهزة الموساد، استهدف كذلك شخصيات إيرانية بارزة، من بينهم علماء في البرنامج النووي، وضباط في الحرس الثوري.
التقارير أفادت بأن الهجمات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، فيما لم تُسجَّل أي تقارير مؤكدة عن تسربات إشعاعية حتى اللحظة. في المقابل، أعلنت إيران مقتل عدد من كبار ضباطها في الحرس الثوري، وأشارت إلى أن الهجوم استهدف كذلك مواقع لحلفاء طهران من بينهم حزب الله اللبناني داخل إيران.
خلفيات التصعيد
يأتي هذا التصعيد في وقت كانت فيه المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي تشهد محاولات حثيثة لإعادة إحيائها، بعد تعثر استمر لأشهر. غير أن إسرائيل، التي طالما أعلنت رفضها لأي اتفاق يتيح لإيران الاحتفاظ بقدرات نووية حتى وإن كانت لأغراض سلمية، اعتبرت بحسب تصريحات مسؤولين كبار أن "طهران تجاوزت الخط الأحمر" بعد وصولها إلى تخصيب يورانيوم بمستويات تقارب 60%، ما يقرّبها تقنيًا من صنع سلاح نووي.
ردود فعل متسارعة
في أعقاب الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيرة وصواريخ على مواقع إسرائيلية، في ردّ أولي وصفه مراقبون بأنه "منضبط لكنه يحمل مؤشرات تصعيد مقبل". وأكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية اعتراض معظم تلك الهجمات الجوية، بينما أعلنت تل أبيب أن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي لما وصفته بـ"العدوان الإيراني".
الولايات المتحدة من جانبها، وعلى لسان مسؤولين في البنتاغون، نفت أي مشاركة في العملية الإسرائيلية، داعية إلى "ضبط النفس"، في حين أعربت روسيا والصين عن قلقهما من تداعيات التصعيد العسكري على استقرار المنطقة.
ماذا بعد؟
يرى محللون أن ما جرى فجر اليوم يُعدّ أخطر مواجهة مباشرة غير معلنة بين إسرائيل وإيران، وقد يُعيد ترتيب أولويات الشرق الأوسط. وبينما لم تُعلن طهران بعد عن خطواتها المقبلة، توعّدت برد "مؤلم وحاسم"، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية واسعة، خاصة في ظل حالة التوتر المتصاعد منذ 7 أكتوبر 2024، حين اندلعت الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وامتدت تداعياتها لتشمل جنوب لبنان، سوريا، والعراق.